الإدراك الحُر والادراك المقيّد

“الإدراك الحُر والادراك المقيّد” الإدراك الحُر هي الحالة المتجردة من جميع القوالب والمصطلحات، هو الجوهر الذي يحرك الإنتباه. الإدراك الحُر يستقبل جميع المفاهيم والمصطلحات ويشملها في انتباهه — ليس بالضرورة أن يفهمك بالضبط لكنه يتفهمك لأنه يمارس الإدراك الحر.
متى تفهمه بالضبط ؟ عندما نمارس الادراك المقيّد — ماهو الإدراك المقيّد ؟ هي الحالة الذهنية المرتبة المبنية على أُسس وقوالب ومصطلحات متفق عليها مسبقاً — تم وضعها سابقاً في مراجع ومصادر معلوماتية، – كالمفاهيم والمصطلحات — أنت مُلزم أن تستوعب ما أقوله من خلال تلك المصطلحات.
وهنا أنت مُلزم أيضاً أن تكون باحثاً ومثقفاً بل وأكاديمياً— هذا النوع من الإدراك دائماً محدد ومضبوط ودقيق— لكن يأتي السؤال : ما الذي يحدد “المضبوط” ؟ الجواب: ذهن من وضعها فقط — ليس هناك مُحددات مضبوطة مشتركة..
ماتعتقده مضبوطاً في دماغك وتريد إيصاله بناء على تلك القوالب الموضوعة مسبقاً لا يمكن ايصاله بالضبط — ربما مقاربتها ، لكن قطعاً لا يمكن ضبطها..
الضبط الذي تعتقده في دماغك هو ايحائي “وهمي” اذا بالغنا – كأن تشرب كأساً فارغا وتشعر بالشبع ! نستطيع أن نقول أن الإدراك المقيّد يشبع الشخصية لكنه لا يشبع ماخلفها .
الإدراك الحر يركز على الجوهر ، قد لا يفهم الشخصية لكنه متفهم لها لأن الفهم هو ( إدراك مقيّد ) عندما نمارس الإدراك الحر في التعامل مع المحيط الخارجي فإننا نزيح الفائض الغير مجدي من حالتنا الذهنية
عندما نمارس الإدراك الحر فإننا نستوعب ونشمل جميع الإختلافات الإنسانية في داخلنا .. لا فرق بين صاحب شهادة عُليا وانسان لا يقرأ ولا يكتب. لا فرق بين غني أو فقير لا فرق بين “مثقف” و “جاهل” لا فرق بين رجل وامرأة لا فرق بين كبير وصغير
الإدراك الحر متسع وحاضن ومتجاوز لجميع هذه القوالب والمصطلحات لأنه فوقها ?

تعليق واحد

التعليقات مغلقة.